روايات

رواية جواد قلبي الفصل الأول 1 بقلم أسماء جميل

رواية جواد قلبي الفصل الأول 1 بقلم أسماء جميل

رواية جواد قلبي الجزء الأول

رواية جواد قلبي البارت الأول

رواية جواد قلبي
رواية جواد قلبي

رواية جواد قلبي الحلقة الأولى

 

-بارك الله لكمَ وباركَ عليكُما وجمعَ بينكُما في خير انشاء الله

__________________

– انا خلاص معنتش قادره

” هو لي الإنسان ميكونش حنين على اخوه الإنسان،هي الدُنيا وحشه ومعنداني ليه”

– أنتِ غبيه

“الجمله دي طلعت من المُدير بتاعي،هو متعود على كده ،هي جات عليه يعني ما هي الدُنيا كُلها كده، انا مريم بشتغل فـِ كافيه طبعاً هتسألو ليه عشان اقدر ادفع مصاريف الإيجار،من وقت ما فضلت لوحدي والكُل راح ،وانا الدُنيا اتقفلت “

– انا هقدم استقالتي

– يكون احسن الباب مفتوح

– طب والمرتب ،انهارده اول الشهر

– مفيش مرتب ليكِ عندي

________

” رجعت البيت بعد ما رجلي اتنفخت من المشي ،وانا بجُر همي ورايا مفيش شغل راضي يقبلني ،اترميت على السرير وانا بغمض عيني ،وفجأه افتكرت أن الصبح عمي جلال جارنا قالي أنه عرف مكان عمي وشركته ،قمت جريت وخبطت على شقه عمي جلال”

– ايوه ،مين

– انا مريم ياعم جلال

– ايوه يا بنتي،خير يا مريم محتاجه حاجه

– الله يخليك ليا يا عمي جلال،بس هو ممكن سؤال

– اتفضلي يا بنتي

– ممكن عنوان شركة عمي

– ايوه يا بنتي بس عمك اتوفي من بدري ابنه اللي ماسكها ،وانا كلمته عليكي وقالي أن أنتِ ممكن تروحي بُكره تقدمي

– بجد يا عمي جلال

– ايوه يا بنتي

– ربنا يخليك يارب

تاني يوم روحت الشركة،نزلت بسرعه اتطمن أن العنوان صح،طلع صح،عدلت حجابي ودخلت

هدوء ،نظام، شغل بالمسطره والقلم

وقفت فـِ نص الشركه ،وفجأه لاقيت حد بيخبط على كتفي،اتخضيت”

– انتِ مريم

– ايوه انا مين حضرتك

– انا سكرتيره مستر چواد ،تعالي ورايا

– حاضر

– وريني الـ cv بتاعك

– اتفضلي

” اخدته وبصت فيه ،وحقيقي يعني لا تطاق اي الناس دي ،وهي بتبص بقرف ليه”

– أنتِ دلوقتي هتدخلي لمستر چواد

– تمام

” خدت الـ cv ودخلت

– اهلا

– انا مريم بنت….

– عارف بنت عمي

– انا جيت هنا عشان محتاجه شُغل

– ده الطبيعي عشان محتاجه

” كان بيتكلم بأستهزاء ،وبيقلل من كرامتي،يغور الشُغل كـرامتي اهم منه”

– ولو قولت خلاص

قام وقف – معني!

– مش عايزه شُغلك

– اهدي كده يا مريم واقعدي

– اهدي وانتَ بتهين كَرام….

– اهدي واقعدي

” قعدت وابتديت اطرقع صوابعي من العصبيه”

– لسه فيكي الحركه دي

– حركه اي

– طرقعه صوابعك

” فالحقيقة انا وچواد اتربينا مع بعض

انا ،و چواد،يوسف اخويا، ونادين اخت چواد، حصلت خناقات بين يوسف وچواد ، وعمي وبابا اتخانقو ،وبكده انا ونادين متقابلناش بعد كده ،عمي اخد عيلته وسافر القاهره ومشيو من اسكندريه،عدت اكتر من ١٠ سنين ،بابا وعمي اتصالحو بس يوسف وچواد لا “

– يوسف عامل ايه

– يوسف مات يا چواد،محدش باقيلي

ملامحه اتغيرت وقام من مكانه- بتقولي ايه ! يوسف ! لا لا لا اكيد بتهزري

– لا ،مبهزرش ،صح البقاء لله انا سمعت خبر وفاة عمي وطنك

رجع مكانه- سبحان من له الدوام

– هاتي الـ cv

” فجأة الباب اتفتح ،ودخلت واحده ملزقه كده،اي المياعه دي “

– انتَ بتشتغل يا چواد

– اه وريا شُغل ممكن تخرجي

– طيب تمام انت متعصب اوي كده ليه

– هو ممكن سؤال

– قولي

– مين دي

– خطيبتي ،ممكن نرجع للشغل بقا

– اه طبعاً

– تمام انتي مقبوله،هتشتغلي مكان مدام نيڤين

– السكرتيره

– اه

– شكراً اوي،امتي هبدا

– من بُكره

“روحت البيت ،ياه أخيراً الحمل التقيل اتشال من علي كتفي،نضفت البيت ،وغسلت الهدوم وشغلت القرآن والبخور ،وطبخت ياه من زمان مش عملت كده ،انا مبسوطه”

سمعت صوت خبيط على الباب – ايوه ايوه مين

– انا

– نادين ،اترميت فحضنها وابتديت اعيط وانفجرت فالعياط وبدأت تطبطب عليا

– بس كفايه عياط ،مش هتدخلينا

بصيت وراها كان معاها چواد- اه طبعاً اتفضلو

– ياه البيت لسه زي ما هو

– تعالي يا مريم أنتِ وحشاني اوي

– وأنتِ يا نادين

– انتو هتقعدو تحبو فبعض

– احكيلي ايه اللي حصل يا مريم

” حكيت ليها علي كُل حاجه من ساعة ما مشيو وحادثه اهلي وبعدين خبر موت يوسف،واذاي الدُنيا لففتني فيها،ومكانتش عادله معايا”

چواد مره واحده- انتي هتيجي تعيشي معانا

ضحكت بخفه- انا مش بحكي اللي حصلي عشان تتأثر وتقولي كده ،انتو عارفين اني مبعرفش اخبي

– بس تعالي اقعدي معايا يا مريم

– لا أنا هنا مرتاحه اوي

– هو مين اشتري الشقه بتاعتنا اللي جمبيكم

– محدش،بس كُل فتره وفتره في واحده بتيجي تنضفها

– انا اشتريتها

” بصينا بصدمه انا ونادين على چواد”

– مقولتليش ليه يا چواد

 – المهم،انتو هتقعدو هنا النهارده

– لا ،احنا هنمشي

– سيبني هنا مع مريم يا چواد

– حاضر ،محتاجين حاجه

– لا، شكرا

” فضلنا انا ونادين نسترجع ذكرياتنا فالحقيقة انا ونادين فـ عُمر بعض “

– چواد، خطب

– اه عرفت

– أنتِ زعلانه

– لا عادي اكيد نسي،احنا وقتها كُنا اطفال

– ارجعو تاني يا مريم

– مش بأيدي يا نادين ،انتِ مشوفتيش ده بيتعامل معايا ازاي

– بعد كام يوم حفله تخرجي تعالي

– هتكون فين

– البيت ،تعالي اقعدي معايا من اول اليوم كُله

– حاضر

” رجعت من الشُغل ،مصدعه ودايخه ،الشُغل هلكنـي بمعني الكلمه،والنهارده حفلة نادين ،قمت اشوف البس ايه ،مفيش حاجه للحفلات طيب البس ايه ،بصيت على فستان “بيج وطرحه بيج” من فساتيني من زمان ملبستوش ،خرجت ووقفت تاكسي وصلني للعنوان”

 _ياه حقيقي اللي وصله چواد مش بالساهل،فتحتلي الباب واحده

– اتفضلي انتي مريم

– اه

– من زمان استاذه نادين مستنياكي

– طيب ممكن توصليني ليها

– اه طبعا اتفضلي

– اي كُل ده يا بنتي مش قولتلك تعالي من اول اليوم ،كمان نص ساعه والحلفله هتبداء

– معلش بقا

– بس قوليلي ايه القمر ده

– مش اكتر منك

” بدأت الحفله ووقفت من بعيد اتفرج ،الحقيقه مفيش حد شبهي،كُلهم ناس طبقات عاليه،كنت حاسه بالجو التقيل”

– أنتِ بقا مريم

نفس البنت المسلوعه-اه

– باين عليكي بيئه اوي بصي بقا هقولك كلمتين تحطيهم حلقات فـِ ودنك، چواد بتاعي واستحالة ييبص لواحده شبهك ،هو مش حمل أنه يشيلك عاله عليه كفايه اللي فيه

” انا سمعت الكلام من هنا ،وطلعت اجري حقيقي مكنتش قادره اخد نفسي ،دموعي نازله تشعط وشي ،وقفت اول تاكسي وروحت على الشركه ،لميت حجاتي وكتبت استقالتي وسيبتها على مكتب چواد ،روحت البيت وقفلت الباب ،واترميت على سريري،رجعت لنقطه الصفر من تاني ،دخلت فـ حاله اكتأب ،مكنتش بخرج من البيت ،اكتشفت أن جواد هو اللي اشتري الشقه ،الحقيقه كان چواد كُل يوم ييجي هو ونادين مكنتش بفتح لغايه ما جه اليوم ،سمعت صوت خبيط هادي علي الباب”

-ايوه مين

‘ فتحت الباب’

– چواد

– هتدخليني ولا هفضل واقف

وقفت افكر- ادخل

– ممكن اعرف أنتِ ليه زعلانه ،علفكره ،هي مش خطيبتي ولا عُمري هحب غيرك،ايوه متستغربيش،وانا هزأءتها وعرفتها مقامها ” جلس على ركبتيه”

– ممكن بقا تسامحيني ،وتكوني زوجه ليا

– بارك الله لكمَ وباركَ عليكُما وجمعَ بينكُما في خير

– لولولولولي

– مبروك يا حبايبي

– عقبالك يا ندود

تعالي انا وانتي نعمل بيت .. يكون دافي وضِلُه خفيف ♥️

“أن يُساندك أحدٌ ما

ويعاملك برفقٍ شديد في يومك الثقيل..

أمورٌ كهذه لا تُنسى أبدًا.”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية جواد قلبي)  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى